الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويضرب فيه بجميع دينه ويضرب باقي الغرماء ببقية ديونهم ومن مات وعليه دين مؤجل لم يحل ) الدين بموته ( إذا وثق الورثة أو ) وثق ( غيرهما برهن أو كفيل مليء ) على ( أقل الأمرين من قيمة التركة أو الدين ) لأن الأجل حق للميت فورث عنه كسائر حقوقه و ( كما لا تحل الديون التي له بموته فتختص أرباب الديون الحالة بالمال ) ويتقاسمونه بالمحاصة ولا يترك منه للمؤجل شيء ، ولا يرجع ربه عليه بعد حلوله ، بل على من وثقه ( فإن تعذر التوثق لعدم وارث ) بأن مات عن غير وارث حل ولو ضمنه الإمام ( أو ) ل ( غيره ) أي غير عدمه ، بأن خلف وارثا لكنه لم يوثق ( حل ) الدين لغلبة الضرر ( فيأخذه ) ربه ( كله ) إن اتسعت التركة له " أو يحاصص به الغرماء ولا يسقط منه شيء في مقابلة الأجل وإن ضمنه ضامن وحل على أحدهما لم يحل على الآخر .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية