الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                4601 ص: حدثنا أبو بشر الرقي ، قال: ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان زوج بريرة حرا، فلما عتقت خيرها رسول الله -عليه السلام- فاختارت نفسها". .

                                                التالي السابق


                                                ش: إسناده صحيح، ورجاله كلهم رجال الصحيح ما خلا أبا بشر عبد الملك بن مروان الرقي .

                                                وأبو معاوية اسمه محمد بن خازم -بالمعجمتين- الضرير .

                                                والأعمش هو سليمان وإبراهيم هو النخعي والأسود هو ابن يزيد النخعي .

                                                وأخرجه أبو داود : نا محمد بن كثير، قال: أنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة: "أن زوج بريرة كان حرا حين أعتقت، وأنها خيرت، فقالت: ما أحب أن أكون معه وأن لي كذا وكذا".

                                                وأخرجه الترمذي : وقال: نا هناد، قال: نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت: "كان زوج بريرة حرا، فخيرها رسول الله -عليه السلام-.

                                                وأخرجه النسائي : أنا قتيبة ، عن جرير ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت: "اشتريت بريرة، فاشترط أهلها ولاءها، فذكرت ذلك للنبي -عليه السلام- فقال: أعتقيها فإنما الولاء لمن أعطى الورق، قالت: فأعتقتها، فدعاها [ ص: 199 ] رسول الله -عليه السلام- فخيرها من زوجها، قالت: لو أعطاني كذا وكذا ما أقمت عنده، فاختارت نفسها، وكان زوجها حرا".

                                                وأخرجه ابن ماجه : نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة: "أنها أعتقت بريرة، فخيرها النبي -عليه السلام-، وكان لها زوج حر" انتهى.

                                                وبريرة كانت مولاة لعتبة بن أبي لهب، وقال أبو عمر: كانت مولاة لبعض بني هلال، فكاتبوها، ثم باعوها من عائشة -رضي الله عنها-.




                                                الخدمات العلمية