الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            10189 وعن ابن شهاب قال : لما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرة القضاء أمر أصحابه فقال : " اكشفوا عن المناكب ، واسعوا في الطواف " ليرى المشركين جلدهم وقوتهم ، وكان يكيدهم لكل ما استطاع ، فانكفأ [ ص: 147 ] أهل مكة الرجال والنساء والصبيان ينظرون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وهم يطوفون بالبيت ، وعبد الله بن رواحة يرتجز بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوشحا بالسيف ، يقول .


                                                                                            خلوا بني الكفار عن سبيله أنا الشهيد أنه رسوله     قد نزل الرحمن في تنزيله
                                                                                            في صحف تتلى على رسوله     فاليوم نضربكم على تأويله
                                                                                            كما ضربناكم على تنزيله     ضربا يزيل الهام عن مقيله
                                                                                            ويذهل الخليل عن خليله

                                                                                            وتغيب رجال من أشراف المشركين كراهية أن ينظروا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيظا وحنقا ونفاسة وحسدا ، خرجوا إلى نواحي مكة ، فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نسكه وأقام ثلاثا
                                                                                            . رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية