الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            10204 وعن جابر بن عبد الله قال : لما كان يوم خيبر بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا فجبن ، فجاء محمد بن مسلمة فقال : يا رسول الله ، لم أر كاليوم قط ، قتل محمود بن مسلمة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا تمنوا لقاء العدو ، واسألوا الله العافية ، فإنكم لا تدرون ما تبتلون به منهم ، وإذا لقيتموهم فقولوا : اللهم أنت ربنا وربهم ، ونواصينا ونواصيهم بيدك ، وإنما تقتلهم أنت ، ثم الزموا الأرض جلوسا ، فإذا غشوكم فانهضوا وكبروا " .

                                                                                            ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لأبعثن غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبانه ، لا يولي الدبر " فلما كان من الغد بعث عليا وهو أرمد شديد الرمد ، فقال : " سر " فقال : يا رسول الله ، ما أبصر موضع قدمي ، قال : فتفل في عينيه ، وعقد له اللواء ، ودفع إليه الراية ، فقال علي : على ما أقاتلهم يا رسول الله ؟ قال : " على أن يشهدوا أن [ ص: 152 ] لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك فقد حقنوا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله تعالى "
                                                                                            .

                                                                                            رواه الطبراني في الصغير ، وفيه الخليل بن مرة ، قال أبو زرعة : شيخ صالح ، وضعفه جماعة . قلت : وبقية هذه الأحاديث تأتي في مناقب علي - رضي الله عنه - .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية