الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            10578 وعن القاسم قال : أتى عبد الله - يعني ابن مسعود - فقيل له : يا أبا عبد الرحمن ، إن هاهنا أناسا يقرؤون قراءة مسيلمة ، فرده عبد الله ، فلبث ما شاء الله أن يلبث ثم أتاه ، فقال : والذي أحلف به يا أبا عبد الرحمن ، لقد تركتهم الآن في دار ، وإن ذلك المصحف لعندهم .

                                                                                            فأمر قرظة بن كعب فسار بالناس [ ص: 262 ] معه ، فقال : ائت بهم . فلما أتى بهم ، قال : ما هذا ؟ بعدما استفاض الإسلام ؟ فقالوا : يا أبا عبد الرحمن ، نستغفر الله ونتوب إليه ، ونشهد أن مسيلمة هو الكذاب المفتري على الله ورسوله ، قال : فاستتابهم عبد الله ، وسيرهم إلى الشام ، وإنهم لقريب من ثمانين رجلا .

                                                                                            وأبى ابن النواحة أن يتوب ، فأمر به قرظة بن كعب فأخرجه إلى السوق فضرب عنقه ، وأمر أن يأخذ رأسه فيلقيه في حجر أمه .

                                                                                            قال عبد الرحمن بن عبد الله : فلقيت شيخا منهم كبيرا بعد ذلك بالشام ، فقال لي : رحم الله أباك ، والله لو قتلنا يومئذ لدخلنا النار كلنا . رواه الطبراني وهو منقطع الإسناد بين القاسم وجده عبد الله .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية