الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - وأجيب بأن المعنى من السياق : أكلام أعجمي ومخاطب عربي لا يفهمه [ وهم يفهمونها ] . ولو سلم نفي [ التنويع ] فالمعنى : أعجمي لا يفهمه .

            التالي السابق


            ش - أجاب المصنف عن الدليل الثاني بأنا لا نسلم أن الله - سبحانه وتعالى - نفى التنويع ، فإن المفهوم من السياق إنكار كون القرآن أعجميا مع كون المخاطب عربيا . فيكون الأعجمي صفة القرآن ، والعربي صفة للمخاطب . وتقدير الكلام حينئذ : أكلام أعجمي ومخاطب عربي لا يفهمه . فلا ينتفي التنوع .

            وإن سلم أن كل واحد من الأعجمي والعربي صفة الكلام ، فالمعنى : أكلام بعضه أعجمي لا يفهم وبعضه عربي . فلا يلزم نفي التنويع مطلقا ; لجواز أن يكون بعضه أعجميا يفهم .

            ولما فرغ من المسائل المتعلقة بالحقيقة والمجاز ، شرع في المسائل المتعلقة بالاشتقاق . وهي خمس .




            الخدمات العلمية