الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - مسألة : إجماع المدينة من الصحابة والتابعين حجة عند مالك . وقيل : محمول على أن روايتهم متقدمة . وقيل : على المنقولات المستمرة ، كالأذان والإقامة . والصحيح : التعميم .

            [ ص: 564 ]

            التالي السابق


            ش - المسألة السادسة : اختلف الأئمة في أن إجماع أهل المدينة وحدها من الصحابة والتابعين هل هو حجة أم لا ؟ فذهب الأكثرون إلى أنه ليس بحجة .

            ونقل عن مالك أنه يكون حجة . ولما كان حمل هذا النقل على ظاهره مستبعدا ، قيل : إن هذا النقل محمول على أن رواية أهل المدينة متقدمة على رواية غيرهم .

            وقيل : إنه محمول على أن إجماع أهل المدينة على المنقولات المستمرة ، أي المتكرر وقوعها ، كالأذان والإقامة ، حجة . حتى إنهم لو أجمعوا على أن الإقامة فرادى ، كان حجة . ولو أجمعوا على ما لا يتكرر وجوده ، لا يكون حجة .

            والصحيح عند المصنف : التعميم ، أي أن مذهب مالك أن إجماع أهل المدينة ، سواء كان على المنقولات المستمرة أو غيرها ، حجة .




            الخدمات العلمية