الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - قالوا : أصحاب الجنة ، وأصحاب الحديث ، للملازم . قلنا : عرف في ذلك . قالوا : يصح نفيه عن الوافد والرائي . قلنا : نفي الأخص لا يستلزم نفي الأعم .

            التالي السابق


            ش - القائلون بأن [ الصحابي ] من طالت صحبته مع الرسول - عليه السلام - ، تمسكوا بوجهين : أحدهما : أنه يقال : أصحاب الجنة وأصحاب الحديث للملازمين للجنة وللحديث ، ولا يقال لغيرهم . وإذا كان المراد من الصحبة ، الملازمة في هذه الصورة يجب أن يكون فيما نحن بصدده كذلك ، دفعا للاشتراك والمجاز . [ ص: 717 ] أجاب بأنه تختص الصحبة بالملازمة بحسب العرف ، لا بحسب اللغة ولا يلزم من إجراء اللفظ في بعض الصور على مقتضى العرف ، إجراؤه في جميع الصور [ عليه ] .

            الثاني : لو كان حقيقة فيمن صحب الرسول - عليه السلام - لحظة ، لما صح نفي الصحابي عن الوافد ، أي الوارد ، والرائي لحظة ; [ لأنهما صحباه لحظة ] .

            وعدم صحة النفي من علامات الحقيقة . والتالي باطل ; إذ يصح أن يقال : الوافد والرائي لحظة : لم يصحبا الرسول - عليه السلام - .

            أجاب بأنه يصح نفي الصحبة الطويلة عنهما . والصحبة الطويلة أخص من مطلق الصحبة ، ولا يلزم من نفي الخاص نفي العام .




            الخدمات العلمية