الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) يقبل قول مالك في ( صفة خروجه عن يده ) فإن قال : أعطيتك ألفا قراضا على النصف من ربحه ، وقال العامل : بل قرضا لا شيء لك من ربحه . فقول رب المال ; لأن الأصل بقاء ملكه عليه فإن حلف قسم الربح بينهما وإن خسر المال أو تلف فقال ربه : كان قرضا ، وقال العامل : كان قراضا أو بضاعة . فقول ربه أيضا ; لأن الأصل في القابض لمال غير الضمان ( فلو أقاما بينتين ) أي : أقام كل واحد منهما بينة بدعواه ( قدمت بينة عامل ) ; لأن معها زيادة علم ; لأنها ناقلة عن الأصل ولأنه خارج : وإن قال رب المال : كان بضاعة وقال العامل : كان قرضا حلف كل منهما على إنكار ما ادعاه خصمه وكان له أجرة عمله لا غير .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية