الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وتصح ) الوصية ( بمال الكتابة ) ونحوه مما لا يستقر كما لو لم يملكه في الحال ولموصى له استيفاؤه عند حلوله والإبراء منه ويعتق بأحدهما وولاؤه لسيده ، لأنه المنعم عليه . فإن عجز فلوارث تعجيزه فيكون قنا له . وإن أراد موصى له إنظاره ووارث تعجيزه عند عجزه أو بالعكس قدم وارث .

                                                                          ( و ) تصح الوصية ( بنجم منها ) أي الكتابة أي مالها ، وللورثة مع إبهام النجم إعطاؤه أي نجم شاءوا . وسواء وصى به للمكاتب أو لأجنبي [ ص: 479 ] ( فلو وصى بأوسطها ) أي النجوم ( أو قال ) موص ( ضعوه ) أي أوسطها عن المكاتب ( والنجوم شفع ) كأربعة أو ستة أو ثمانية ( صرف ) اللفظ ( للشفع المتوسط كالثاني والثالث من أربعة والثالث والرابع من ستة ) والرابع والخامس من ثمانية لأنه الوسط وإن كانت وترا فلا إشكال ( وإن قال ) موص ( ضعوا ) عنه ( نجما ، فما شاء وارث ) من النجوم وضعه عنه ، كما لو وصى له بعبد من عبيده ( وإن قال ) ضعوا عنه ( أكثر ما عليه ومثل نصفه وضع ) عنه ( فوق نصفه وفوق ربعه ) أي ما عليه بحيث يكون نصف الموضوع أولا .

                                                                          ( و ) إن قال : ضعوا عنه ( ما شاء فالكل ) يجب وضعه عنه إن شاء وخرج من الثلث تنفيذا للوصية .

                                                                          ( و ) إن قال : ضعوا عنه ( ما شاء من مالها ) وجب . وصح ( فما شاء منه ) وضع ( لا كله ) لأن " من " للتبعيض وإن قال : ضعوا عنه أكثر نجومه وهي متفاوتة انصرف لأكثرها مالا

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية