الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( فإذا أدى ) المكاتب بعض ( ما كوتب عليه ) لمن كاتبه ( و ) أدى ( ل ) لشريك ( الآخر ) الذي لم يكاتبه ( ما يقابل حصته عتق ) كله ( إن كان من كاتبه ) أي كاتب نصيبه منه ( موسرا ) بقيمة حصته منه ( موسرا ) بقيمة حصة شريكه : الجزء المكاتب بالأداء ، والآخر بالسراية وليس له أن يؤدي إلى من كاتبه شيئا حتى يؤدي إلى الشريك الذي لم يكاتبه ما يقابل حصته منه ، سواء أذن الشريك في كتابته أو لم يأذن .

                                                                          فلو أدى الكتابة من جميع كسبه لم يعتق لأنه دفع ما ليس له ( وعليه ) أي الشريك الذي كاتب نصيبه منه وأدى إليه ( قيمة حصة شريكه ) لأن عتقها عليه بسبب من جهته . أشبه ما لو باشره بالعتق . [ ص: 612 ] أو علق عتق نصيبه بشرط فوجد . فإن كان الذي كاتبه معسرا لم يعتق سوى نصيبه وإن كان موسرا ببعض نصيب شريكه عتق بقدر ما هو موسر به ( وإن أعتقه الشريك ) الذي لم يكاتبه أي أعتق نصيبه منه ( قبل أدائه ) كتابته ( عتق عليه كله ) بالسراية ( إن كان موسرا ) بقيمة نصيب شريكه كما لو لم يكن بعضه مكاتبا ( وعليه ) أي الشريك المعتق ( قيمة ما للشريك ) المكاتب من المشترك ( مكاتبا ) لأنه أتلفه عليه كذلك ، فإن كان معسرا لم يعتق سوى نصيبه ويبقى نصيب شريكه على كتابته . فإذا أداها كملت حريته عليهما وولاؤه بينهما بقدر ما عتق على كل واحد منها

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية