الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وبالجملة: فأفرض ما على العبد معرف توحيد الله تعالى، ودرجاته، وهو الحاجز بين العبد، وبين النار.

وقد أخرج مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «[ قال الله تعالى:] أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري، تركته وشركه».

قال البيهقي في كتاب «الاعتقاد والهدايا إلى سبيل الرشاد»: أول ما يجب على العبد معرفة الله، والإقرار به.

قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: فاعلم أنه لا إله إلا الله [محمد: 19].

وقال له، ولأمته: فاعلموا أن الله مولاكم [الأنفال: 40].

وقال: فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون [هود:14].

وقال تعالى: قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا [البقرة:136].

فوجب بالآيات قبلها معرفة الله، وعلمه، ووجب بهذه الآية الاعتراف به، والشهادة له بما عرفه.

التالي السابق


الخدمات العلمية