الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
حقيقة الاستعانة :

فإن قيل: ما حقيقة الاستعانة عملا ؟

قلنا : هي التي يعبر عنها بالتوكل ، وهي حالة للقلب تنشأ عن معرفة الله ، وتفرده بالخلق ، والأمر ، والتدبير ، والضر ، والنفع ، وأنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن . [ ص: 314 ]

فتوجب اعتمادا عليه ، وتفويضا إليه ثقة به ، فيصير نسبة العبد إليه تعالى نسبة الطفل إلى أبويه فيما ينوبه من رغبة ، ورهبة .

فلو دهمه ما عسى أن يدهمه من الآفات ، لا يلتجئ إلى غيرهما .

فإن كان العبد مع هذا الاعتماد من أهل التقوى كانت له العاقبة الحميدة .

ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه [الطلاق : 2-3] أي : كافيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية