الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثالث في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء عين تبوك

                                                                                                                                                                                                                              روى مسلم عن جابر والإمامان مالك وأحمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : في غزوة تبوك : «إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك ، وإنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا حتى آتي» فجئنا وقد سبق إليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء ، فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : «هل مسيتما من مائها شيئا ؟ » قالا : نعم ، فسبهما وقال لهما : «ما شاء الله أن يقول» ، ثم غرفوا من العين قليلا قليلا حتى اجتمع في شيء ، ثم غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه ويديه ، ثم أعاده فيها فجرت العين بماء كثير ، فاستقى الناس ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا معاذ ، يوشك إن طالت بك حياة أن ترى ماء ههنا قد ملئ جنانا» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية