الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              السادس : في أمره صلى الله عليه وسلم رجلا في ملازمة غريمه

                                                                                                                                                                                                                              روى أبو داود وابن ماجه عن الهرماس بن حبيب -رجل من أهل البادية- عن أبيه عن جده -رضي الله تعالى عنه- قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بغريم لي فقال لي : «الزمه» ، ثم مر بي آخر النهار فقال : ما تريد أن تفعل بأسيرك ، وفي لفظ : «ما فعل أسيرك» .

                                                                                                                                                                                                                              السابع : في نفيه صلى الله عليه وسلم أهل المعاصي

                                                                                                                                                                                                                              روى أبو داود والدارقطني عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء ، فقال : «ما بال هذا ؟ » فقالوا : يا رسول الله يتشبه بالنساء [ ص: 168 ] فأمر به فنفي إلى النقيع ، قالوا : يا رسول الله ألا تقتله ؟ قال : إني نهيت عن قتل المصلين .

                                                                                                                                                                                                                              النقيع بالنون : ناحية من المدينة ، وليس البقيع بالباء .

                                                                                                                                                                                                                              الثامن : في امتناعه صلى الله عليه وسلم عن كلام المجرمين وأهل المعاصي

                                                                                                                                                                                                                              روى البخاري مختصرا عن كعب بن مالك -رضي الله تعالى عنه- أنه لما تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك . فذكر الحديث . قال : ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا فلبثنا على ذلك خمسين ليلة ، وأعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية