الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب السادس في تحرك المنبر حين أمعن في وعظ الناس عليه زاده الله فضلا وشرفا لديه

                                                                                                                                                                                                                              روى الإمام أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه عن ابن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول : «يأخذ الجبار سماواته وأرضه بيده ثم يقول : أنا الجبار ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ »

                                                                                                                                                                                                                              ويعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه وعن يساره حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني أقول : أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الحاكم وصححه عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية : وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه [الزمر 67] ، قال : «يقول أنا الجبار ، ويمجد الرب نفسه» ،

                                                                                                                                                                                                                              فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم منبره حتى قلنا : ليخرن
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البزار وابن عدي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية على المنبر : وما قدروا الله حق قدره حتى بلغ : عما يشركون [الزمر 67] فقال المنبر هكذا فجاء وذهب ثلاث مرات .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية