الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 135 ] آ. (14) قوله: بأعيننا : أي: ملتبسة بحفظنا وهو في المعنى كقوله تعالى: ولتصنع على عيني . وقرأ زيد بن علي وأبو السمال " بأعينا" بالإدغام.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: جزاء منصوب على المفعول له ناصبه "ففتحنا" وما بعده. وقيل: منصوب على المصدر: إما بفعل مقدر، أي: جازيناهم جزاء، وإما على التجوز: بأن معنى الأفعال المتقدمة: جازيناهم بها جزاء.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: لمن كان كفر العامة على "كفر" مبنيا للمفعول والمراد بـ من كفر نوح عليه السلام، أو الباري تعالى. وقرأ مسلمة بن محارب "كفر" بإسكان الفاء كقوله:

                                                                                                                                                                                                                                      4161 - لو عصر منه المسك والبان انعصر

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ يزيد بن رومان وعيسى وقتادة "كفر" مبنيا للفاعل. والمراد بـ "من" حينئذ قوم نوح. و"كفر" خبر كان. وفيه دليل على وقوع خبر كان ماضيا من غير "قد" وبعضهم يقول: لا بد من "قد" ظاهرة أو مضمرة. ويجوز أن تكون "كان" مزيدة. وضمير "تركناها" إما للقصة. أو الفعلة، أو السفينة، وهو الظاهر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية