الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (13) قوله: يوم هم : يجوز أن يكون منصوبا بمضمر أي: الجزاء كائن يوم هم. ويجوز أن يكون بدلا من "يوم الدين" ، والفتحة للبناء على رأي من يجيز بناء الظرف وإن أضيف إلى جملة اسمية، وعلى هذا فيكون حكاية لمعنى كلامهم قالوه على الاستهزاء، ولو جاء على حكاية لفظهم المتقدم لقيل: يوم نحن على النار نفتن. ويوم [ ص: 44 ] منصوب بالدين. وقيل: بمضمر أي: يحارون. وقيل: هو مفعول بـ أعني مقدرا. وعدى "يفتنون" بـ على لأنه بمعنى يختبرون. وقيل: على بمعنى في. وقيل "يوم هم" خبر مبتدأ مضمر أي: هو يوم هم. والفتح لما تقدم، ويؤيد ذلك قراءة ابن أبي عبلة والزعفراني "يوم هم" بالرفع، وكذلك يؤيد القول بالبدل. وتقدم الكلام في مثل هذا في غافر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية