الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (25) قوله: من بيننا : حال من هاء "عليه"، أي: ألقى عليه منفردا من بيننا.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: أشر الأشر: البطر. يقال: أشر يأشر أشرا فهو أشر كفرح، وآشر كضارب، وأشران كسكران، وأشارى كسكارى. وقرأ أبو قلابة وجعلهما أفعل تفضيل تقول: زيد خير من عمرو وشر من بكر. ولا نقول: أخير ولا أشر إلا في ندور كهذه القراءة وكقول رؤبة:


                                                                                                                                                                                                                                      4164 - بلال خير الناس وابن الأخير



                                                                                                                                                                                                                                      وثبتت فيهما في التعجب نحو: ما أخيره وما أشره. ولا تحذف إلا [ ص: 141 ] في ندور عكس أفعل التفضيل. قالوا: "ما خير اللبن للصحيح وما شره للمبطون" وهذا من محاسن الصناعة. وقرأ أبو قيس الأودي، ومجاهد الحرف الثاني "الأشر" ثلاث ضمات. وتخريجها: على أن فيه لغة "أشر" بضم الشين كحذر وحذر، ثم ضمت الهمزة إتباعا لضم الشين. ونقل الكسائي عن مجاهد ضم الشين وفتح الهمزة على أصل تيك اللغة كحذر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية