الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 60 ] آ. (56) قوله: إلا ليعبدون : متعلق بـ "خلقت" . واختلف في الجن والإنس: هل المراد بهم العموم، والمعنى: إلا لأمرهم بالعبادة، وليقروا بها؟ وهذا منقول عن علي، أو يكون المعنى: ليطيعون وينقادوا لقضائي، فالمؤمن يفعل ذلك طوعا والكافر كرها، أو يكون المعنى: إلا معدين للعبادة. ثم منهم من يتأتى منه ذلك، ومنهم من لا، كقولك: هذا القلم بريته للكتابة، ثم قد تكتب به وقد لا تكتب، أو المراد بهم الخصوص. والمعنى: وما خلقت الجن والإنس المؤمنين. وقيل: الطائعين. والأول أحسن.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية