الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (7) قوله: والترائب : جمع تريبة. وهي موضع القلادة من عظام الصدر; لأن الولد مخلوق من مائهما، فماء الرجل في صلبه، والمرأة في ترائبها، وهو معنى قوله: من نطفة أمشاج . وقال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      4540- مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل



                                                                                                                                                                                                                                      وقال:


                                                                                                                                                                                                                                      4541- والزعفران على ترائبها     شرقت به اللبات والنحر



                                                                                                                                                                                                                                      وقال أبو عبيدة: "جمع التريبة تريب". قال:


                                                                                                                                                                                                                                      4542- ومن ذهب يذوب على تريب     كلون العاج ليس بذي غضون

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 754 ] وقيل: الترائب: التراقي. وقيل: أضلاع الرجل التي أسفل الصلب. وقيل: ما بين المنكبين والصدر. وعن ابن عباس: هي أطراف المرء يداه ورجلاه وعيناه. وقيل: عصارة القلب. قال ابن عطية: "وفي هذه الأقوال تحكم في اللغة".

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ العامة "يخرج" مبنيا للفاعل. وابن أبي عبلة وابن مقسم مبنيا للمفعول. وقرأ أيضا وأهل مكة "الصلب" بضم الصاد واللام، واليماني بفتحهما، وعليه قول العجاج:


                                                                                                                                                                                                                                      4543- في صلب مثل العنان المؤدم     وتقدمت لغاته في سورة النساء.

                                                                                                                                                                                                                                      وأغربها "صالب" كقوله:


                                                                                                                                                                                                                                      4544-. . . . . . . . . . . . . من صالب إلى رحم      . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية