الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (18) قوله: هل لك : خبر مبتدأ مضمر. و"إلى أن" متعلق بذلك المبتدأ، وهو حذف شائع. والتقدير: هل لك سبيل إلى التزكية ومثله: "هل لك في الخير"، يريدون: هل لك رغبة في الخير. وقال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      4492- فهل لكم فيها إلي فإنني بصير بما أعيا النطاسي حذيما



                                                                                                                                                                                                                                      وقال أبو البقاء : لما كان المعنى: أدعوك جاء بـ "إلى". وهذا لا يفيد شيئا في الإعراب. وقرأ نافع وابن كثير بتشديد الزاي من [ ص: 677 ] "تزكى" والصاد من "تصدى" في السورة تحتها. والأصل: تتزكى وتتصدى، فالحرميان أدغما، والباقون حذفوا نحو: " تنزل " . وتقدم الخلاف في أيتهما المحذوفة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية