الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (28) قوله: وقضبا : القضب هنا قيل: الرطب لأنه يقضب من النخل، أي: يقطع. ورجحه بعضهم بذكره بعد قوله: "وعنبا" وكثيرا ما يقترنان. وقيل: القت، كذا يسميه أهل مكة. وقيل: كل ما يقضب من البقول لبني آدم. وقيل: هو الرطبة. والمقاضب: الأرض التي تنبتها. قال الراغب : والقضيب كالقضب، لكن القضيب من فروع الشجر، والقضب في البقل. والقضب أي: بالفتح - قطع القضب والقضيب، وعنه عليه السلام: "أنه كان إذا رأى في ثوب تصليبا قضبه". وسيف قاضب وقضيب، أي: قاطع، فقضيب هنا بمعنى فاعل، وفي الأول بمعنى مفعول، وناقة قضيب لما يؤخذ من بين الإبل ولم ترض، وكل ما لم يهذب فهو مقتضب، ومنه "اقتضاب الحديث" [ ص: 694 ] لما لم يترو ويهذب. وقال الخليل: "القضيب: أغصان الشجر ليتخذ منها قسي أو سهام".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية