الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (8) قوله: قلوب : مبتدأ، و "يومئذ" منصوب بـ "واجفة" ، وواجفة صفة القلوب، وهو المسوغ للابتداء بالنكرة و"أبصارها" مبتدأ ثان، و خاشعة خبره، وهو وخبره خبر الأول. وفي الكلام حذف مضاف تقديره: أبصار أصحاب القلوب. وقال ابن عطية: "وجاز ذلك، أي: الابتداء بقلوب لأنها تخصصت بقوله: "يومئذ". ورد [ ص: 670 ] عليه الشيخ : بأن ظرف الزمان لا يخصص الجثث، يعني لا توصف به الجثث. والواجفة: الخائفة. يقال: وجف يجف وجيفا، وأصله اضطراب القلب وقلقه. قال قيس بن الخطيم:


                                                                                                                                                                                                                                      4481- إن بني جحجبى وأسرتهم أكبادنا من ورائهم تجف



                                                                                                                                                                                                                                      وعن ابن عباس: واجفة: خائفة، بلغة همدان. ويقال: وجب وجيبا، بالباء الموحدة بدل الفاء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية