الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 760 ] آ. (5) قوله: غثاء : إما مفعول ثان، وإما حال. والغثاء بتشديد الثاء وتخفيفها - وهو الفصيح - ما يقدمه السيل على جوانب الوادي من النبات ونحوه. قال امرؤ القيس:


                                                                                                                                                                                                                                      4549- كأن ذرا رأس المجيمر غدوة من السيل والغثاء فلكة مغزل



                                                                                                                                                                                                                                      ورواه الفراء "والأغثاء" على الجمع. وفيه غرابة من حيث جمع فعالا على أفعال.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: أحوى فيه وجهان، أظهرهما: أنه نعت لـ "غثاء". والثاني: أنه حال من "المرعى". قال أبو البقاء : "قدم بعض الصلة". قلت: يعني أن الأصل أخرج المرعى أحوى فجعله غثاء، ولا يسمى هذا تقديما لبعض الصلة. والأحوى: أفعل من الحوة وهي سواد يضرب إلى الخضرة. قال ذو الرمة:


                                                                                                                                                                                                                                      4550- لمياء في شفتيها حوة لعس     وفي اللثات وفي أنيابها شنب



                                                                                                                                                                                                                                      وقد تقدم لك أن بعض النحاة استدل على وجود بدل الغلط بهذا البيت. وقيل: خضرة عليها سواد. والأحوى: الظبي; لأن في ظهره [ ص: 761 ] خطتين. قال:


                                                                                                                                                                                                                                      4551- وفي الحي أحوى ينفض المرد شادن     مظاهر سمطي لؤلؤ وزبرجد



                                                                                                                                                                                                                                      ويقال: رجل أحوى وامرأة حواء. وجمعهما حو، نحو: أحمر وحمراء وحمر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية