الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ثم يتفرع على تعليق الطلاق بالشهور والأزمنة فروع ، فمنها أن يقول : أنت طالق في شهر قبل رمضان تطلق في شعبان : لأنه قبل رمضان ، ولو قال : في شهر قبله رمضان طلقت في شوال ، لأنه قبله رمضان ، ولو قال : أنت طالق في شهر بعد رمضان طلقت في شوال ، ولو قال : في شهر بعده رمضان طلقت في شعبان : لأن دخول الهاء على قبل وبعد مخالفا لحذفها منهما : تعليلا بما يظهر في النفور من الفرق بينهما ، فعلى هذا لو قال : أنت طالق في شهر قبل ما قبل رمضان ، طلقت في رجب : لأن ما قبل رمضان شعبان ، وما قبل شعبان رجب ، ولو قال في شهر قبل ما قبله رمضان : طلقت في رمضان لأن ما قبل رمضان شوال ، وما قبل شوال رمضان ، وعلى هذا لو قال : أنت طالق في شهر بعد ما بعد رمضان ، طلقت في ذي القعدة ولو قال : في شهر ما بعده رمضان طلقت في رمضان . [ ص: 202 ] ولو قال : أنت طالق في شهر قبل ما بعد رمضان ، طلقت في رمضان ، ولو قال في شهر قبل ما بعده رمضان ، طلقت في رجب ، ولو قال : أنت طالق في شهر بعد ما قبل رمضان طلقت في رمضان : لأنه قبل ما بعده ، ولو قال : في شهر بعد ما قبله رمضان ، طلقت في ذي القعدة .

                                                                                                                                            ولو قال : أنت طالق في شهر قبل ما قبل ما بعد رمضان ، طلقت في شعبان ، ولو قال : في شهر قبل ما قبل ما بعده رمضان ، طلقت في جمادى الآخرة ، ولو قال : أنت طالق في شهر بعد ما بعد ما قبل رمضان ، طلقت في شوال ، ولو قال : في شهر بعد ما بعد ما قبله رمضان ، طلقت في ذي الحجة ، ثم على هذه العبرة تعليلا بما ذكرنا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية