الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون .

[33] هو الذي يعني: الذي يأبى إلا إتمام دينه.

أرسل رسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالهدى بالقرآن وما فيه من التوحيد وغيره ودين الحق الإسلام.

ليظهره أي: ليعليه على الدين كله على جميع الأديان فينسخها. [ ص: 180 ]

ولو كره المشركون وخص المشركين هنا بالذكر لما كانت الكراهية مختصة بظهور محمد - صلى الله عليه وسلم -، فذكر المعظم الأول ممن كره ذلك وصد فيه، وذكر الكافرين في الآية قبل؛ لأنها كراهية إتمام نور الله في قديم الدهر وفي باقيه، فعم الكفرة من لدن خلق الدنيا إلى انقراضها، وقد وقعت الكراهية والإتمام مرارا.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية