الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون .

[165] فلما نسوا أي: ترك أهل القرية.

ما ذكروا به من الوعظ من الصيد.

أنجينا الذين ينهون عن السوء وهو أخذ الحيتان.

وأخذنا الذين ظلموا بأخذها.

بعذاب بئيس شديد. قرأ ابن عامر (بئس) بكسر الباء وهمزة ساكنة [ ص: 52 ] بعدها، وقرأ نافع، وأبو جعفر: بكسر الباء وياء ساكنة بعدها من غير همز، وقرأ أبو بكر عن عاصم (بيئس) بفتح الباء وسكون الياء وفتح الهمزة على وزن (فيعل)، [وقرأ الباقون: بفتح الباء وكسر الهمزة وياء بعدها على وزن (فعيل)] ، وكلها لغات، وكان أهل القرية نحو سبعين ألفا، ثلث نهوا، وثلث لم ينهوا وسكتوا وقالوا: لم تعظون قوما الله مهلكهم وثلث هم أصحاب الخطيئة، فنجت الساكتة والناهية، وعذبت الصائدة عذابا شديدا.

بما كانوا يفسقون بسبب فسقهم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية