الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله [ ص: 515 ] لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص .

[21] وبرزوا أي: ويبرز الكفار من قبورهم.

لله جميعا أي: لحسابه.

فقال أي: فيقول الضعفاء هم الأتباع للذين استكبروا عن الإيمان، وهم المتبوعون: إنا كنا لكم تبعا جمع تابع، وهو المستن بآثار من يتبعه.

فهل أنتم مغنون دافعون.

عنا من عذاب الله من شيء أي: هل أنتم مغنون عنا بعض شيء هو بعض عذاب الله، فثم.

قالوا يعني: القادة المتبوعين.

لو هدانا الله إلى الإيمان لهديناكم إليه.

سواء علينا أجزعنا أم صبرنا الألف للتسوية، وليست بألف استفهام، بل هي كقوله: (أأنذرتهم أم لم تنذرهم)، المعنى: مستو علينا الجزع والصبر ما لنا من محيص مخلص.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية