الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون .

[204] وإذا قرئ القرآن قرأ أبو جعفر: (قري) بفتح الياء بغير همز، وقرأ ابن كثير: (القران) بنقل حركة الهمز إلى الساكن قبلها وهو الراء.

فاستمعوا له للقرآن.

وأنصتوا أصغوا.

لعلكم ترحمون قال ابن عباس، وأبو هريرة، وجماعة من المفسرين: "نزلت في الصلاة خاصة حين كانوا يقرؤون خلفه -عليه السلام-"، وقيل [ ص: 82 ] غير ذلك، وعامة العلماء على استحباب الإنصات للقراءة خارج الصلاة.

واختلف الأئمة في القراءة خلف الإمام، فقال أبو حنيفة ومالك وأحمد: لا تجب القراءة على المأموم بحال في صلاة جهر ولا سر، ويستحب له عند مالك أن يقرأ في صلاة السر الفاتحة، وقال أحمد: يسن، وخالفهما أبو حنيفة، واستدلوا بالآية على عدم الوجوب، وقال الشافعي: تجب على المأموم قراءة الفاتحة فيما أسر به الإمام وما جهر، واستدل بقوله عليه السلام: "لا صلاة لمن لم يقرأ بها".

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية