الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون .

[11] ولما استعجل المشركون العذاب، نزل: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم أي: تعجيلا مثل استعجالهم.

بالخير لقضي إليهم أجلهم قرأ ابن عامر، ويعقوب: (لقضى) بفتح القاف والضاد وقلب الياء ألفا (أجلهم) نصب، المعنى: لأماتهم الله، وقرأ الباقون: بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء (أجلهم) بالرفع مجهولا؛ أي: وعجلنا لهم ما دعوا به من الشر كما نعجل لهم ما طلبوا من الخير، لهلكوا، تلخيصه: لا يفعل إلا ما يريد.

فنذر الذين لا يرجون لقاءنا لا يخافون البعث.

في طغيانهم يعمهون إمهالا لهم واستدراجا.

* * * [ ص: 269 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية