الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 117 ] قوله ( ومن حلف على فعل نفسه ، أو دعوى عليه : حلف على البت ) وهذا المذهب . وعليه جماهير الأصحاب . وسواء النفي ، والإثبات . وجزم به في الوجيز ، والهداية ، والمذهب ، والخلاصة ، وغيرهم . وقدمه في الفروع ، وغيره . وعنه في البائع يحلف لنفي عيب السلعة . على نفي العلم به . واختاره أبو بكر . وحكي عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى رواية : أن اليمين في ذلك كله على نفي العلم . لأن الإمام أحمد رحمه الله استشهد له بقوله عليه أفضل الصلاة والسلام { لا تضطروا الناس في أيمانهم أن يحلفوا على ما لا يعلمون } قاله الزركشي . وقال أبو البركات : خص هذه الرواية بما إذا كانت الدعوى على النفي . قال : وهو أقرب . واختارها أيضا أبو بكر .

التالي السابق


الخدمات العلمية