الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    27 - باب إثبات الإيمان لمن شهد الشهادتين وعمل صالحا

                                                                                                                                                                    [ 124 ] قال إسحاق بن راهويه: أبنا حماد بن عمرو الجزري، عن زيد بن رفيع، عن معبد الجهني قال: "كان رجل يقال له: يزيد بن عميرة السكسكي، وكان تلميذا لمعاذ بن جبل ... " فذكر الحديث قال: "فقبض معاذ، ولحق يزيد بالكوفة، فأتى مجلس عبد الله بن مسعود وليس ثم، فجعلوا يتذاكرون الإيمان، فقال بعضهم: لو شهدت أني مؤمن لشهدت أني في الجنة. قال يزيد: فأنا أشهد أني مؤمن ولا أشهد أني في الجنة، إذ جاء ابن مسعود فأخبر بذلك، فقال ابن مسعود ليزيد: كذاك؟ قال: نعم. قال: ومن أين ذاك؟ قال يزيد: يا أبا عبد الرحمن، إن الله يقول: ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا ) ... فمن أي هؤلاء أرى يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: من الذين آمنوا. قال: نعم حقا. ثم قال ليزيد: آلله كنت تلميذا لمعاذ بن جبل؟ قال: نعم. فقال ابن مسعود: إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين. قال أصحابه: إن إبراهيم كان أمة قانتا. قال ابن مسعود: إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا" .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية