الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 33 ] وقال محمد بن يحيى بن أبي عمر: ثنا مروان الفزاري، عن أبان، ثنا الصباح بن محمد، عن مرة، عن عبد الله بن مسعود أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله - تعالى قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي على (نية ) الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه، والذي نفس محمد بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولسانه، ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه. قلنا: يا نبي الله، وما بوائقه؟ قال: غشمه وظلمه، ولا يكسب عبد مالا حراما فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق منه فيقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، وإن الله - تبارك وتعالى - لا يمحو السيئ بالسيئ ولكن يمحو السيئ بالحسن، إن الخبيث لا يمحو الخبيث " .

                                                                                                                                                                    هذا ضعيف، الصباح بن محمد أبو حازم البجلي الكوفي: مجهول. قاله الذهبي في طبقات رجال التهذيب وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات. وقال العقيلي: في حديثه وهم، ويرفع الموقوف. [ ص: 83 ]

                                                                                                                                                                    رواه أحمد بن حنبل في مسنده وغيره من طريق أبان بن إسحاق به.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية