الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 646 / 1 ] وقال الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا داود بن المحبر، ثنا حماد، عن حجاج، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن أسيد بن حضير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " توضؤوا من لحوم الإبل، ولا توضؤوا من لحوم الغنم، وصلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في مبارك الإبل " .

                                                                                                                                                                    [ 646 / 2 ] قلت: رواه ابن ماجه في سننه من طريق حجاج بلفظ: " لا تتوضؤوا من ألبان الغنم، وتوضؤوا من ألبان الإبل " .

                                                                                                                                                                    وحجاج هو ابن أرطاة، ضعيف مدلس، وقد رواه بالعنعنة، وداود كذاب وضاع. لكن له شاهد من حديث جابر بن سمرة، رواه مسلم في صحيحه وغيره.

                                                                                                                                                                    ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث البراء بن عازب. [ ص: 368 ]

                                                                                                                                                                    قال الترمذي: قال إسحاق: صح في هذا الباب حديثان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حديث البراء بن عازب، وحديث جابر بن سمرة. قال البيهقي في سننه الكبرى: حمل بعض الفقهاء الوضوء المذكور في الخبر على الوضوء الذي هو النظافة ونفي الزهومة.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية