الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 528 / 1 ] قال أبو يعلى: وثنا عبيد الله، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد، ثنا قتادة، عن مسلم بن يسار، عن حمران "أن عثمان دعا بوضوء؛ فمضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا، وذراعيه (ثلاثا ) ومسح برأسه وظهر قدميه، [ ص: 314 ] ثم ضحك، وقال: أتدري ما أضحكني؟ قال: قلنا: ما أضحكك يا أمير المؤمنين؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بوضوء في هذه البقعة؛ فتوضأ نحو ما توضأت، ثم ضحك، فقال: ألا تسألوني ما أضحكني؟ قلنا: ما أضحكك يا نبي الله؟! قال: إن الرجل إذا توضأ فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصابها بوجهه، وإذا غسل ذراعيه فكذلك " .

                                                                                                                                                                    [ 528 / 2 ] قلت: رواه أحمد بن حنبل في مسنده: بإسناد جيد، ولفظه: "أن عثمان بن عفان دعا بوضوء فتوضأ ثم ضحك، فقال لأصحابه: ألا تسألوني ما أضحكني؟ فقالوا: ما أضحكك يا أمير المؤمنين؟ فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ كما توضأت، ثم ضحك فقال: ألا تسألوني ما أضحكك؟ فقالوا: ما أضحكك يا رسول الله؟! فقال: إن العبد إذا دعا بوضوء؛ فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصابها بوجهه، فإذا غسل ذراعيه كان كذلك، وإذا طهر قدميه كان كذلك " .

                                                                                                                                                                    ورواه البزار بإسناد صحيح وزاد فيه: "وإذا مسح رأسه كان كذلك " .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية