الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 127 / 1 ] وقال أبو يعلى الموصلي: ثنا وهب، أبنا خالد، عن حسين، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال: "إن الله - عز وجل - قد أعطى كل ذي حق حقه، إن الله - عز وجل - قد فرض فرائض، وسن سننا وحد حدودا، فأحل حلالا، وحرم حراما، وشرع الإسلام فجعله سهلا واسعا، ولم يجعله ضيقا، أيها الناس إنه لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له، ومن نكث ذمة الله طلبه الله، ومن نكث ذمتي خاصمته، ومن خاصمته فلجت عليه الحجة، ومن نكث ذمتي لم تنله شفاعتي، ولم يرد علي الحوض، ألا إن الله - عز وجل - لم يرخص القتل إلا في ثلاث: مرتد بعد إيمان، أو زان بعد إحصان، أو قاتل نفس فقتل بها، اللهم هل بلغت " .

                                                                                                                                                                    [ 127 / 2 ] رواه مسدد: ثنا خالد، ثنا حسين بن قيس ... فذكره.

                                                                                                                                                                    هذا إسناد مداره على حسين بن قيس الرحبي المعروف بحنش، وقد ضعفه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والبخاري والساجي والعقيلي والدارقطني وابن عدي وابن عبد البر وغيرهم.

                                                                                                                                                                    رواه الطبراني في الكبير بسند ضعيف.

                                                                                                                                                                    وقوله: "فلجت عليه " أي ظهرت عليه بالحجة والبرهان وظفرت به. [ ص: 139 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية