الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 67 / 1 ] وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا يزيد بن هارون، أبنا محمد بن إسحاق، عن أبي الزبير، عن أبي العباس مولى لبني الديلي، عن عبد الله بن عمرو قال: "ذكرنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يجتهدون في العبادة اجتهادا شديدا، فقال: تلك ضراوة الإسلام وشرته، وإن لكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى الاقتصاد فلأم ما هو! ومن كانت فترته إلى المعاصي فأولئك هم الكافرون " .

                                                                                                                                                                    [ 67 / 2 ] رواه أحمد بن منيع : ثنا حصين، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل عابد شرة ولكل شرة فترة، فإما إلى سنة وإما إلى بدعة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك هلك.

                                                                                                                                                                    [ 67 / 3 ] قال: وثنا يزيد بن هارون ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 67 / 4 ] ورواه الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا أبو النضر، ثنا شعبة، عن حصين بن عبد الرحمن ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 67 / 5 ] ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو خيثمة، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا شعبة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 67 / 6 ] ورواه أحمد بن حنبل: ثنا يزيد بن هارون ... فذكره. [ ص: 103 ]

                                                                                                                                                                    [ 67 / 7 ] ورواه ابن حبان في صحيحه: ثنا أبو يعلى الموصلي ... فذكره.

                                                                                                                                                                    ورواه ابن أبي عاصم. وله شاهد من حديث أبي هريرة ورواه ابن حبان في صحيحه، وسيأتي في كتاب الزهد. وقوله: "شرة" - بكسر الشين المعجمة، وتشديد الراء وبعدها تاء تأنيث - هي النشاط والهمة، وشرة الشباب أوله وحدته.

                                                                                                                                                                    قلت: له شاهد، وسيأتي في كتاب النوافل، وفي كتاب الزهد في باب من اجتهد في العبادة.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية