الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    25 - باب فيمن عرض عليه الإسلام فأبى

                                                                                                                                                                    [ 122 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا عفان، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عاصم ابن كليب، عن الفلتان بن عاصم الجرمي قال: "كنا قعودا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فشخص بصره إلى رجل يمشي في المسجد فقال: لبيك يا رسول الله. ولا ينازعه الكلام إلا قال: يا رسول الله، قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتشهد أني رسول الله؟ قال: لا. قال: أتقرأ التوراة؟ قال: نعم. قال: والإنجيل؟ قال: نعم، والقرآن، والذي نفسي بيده لو تشاء لقرأته. قال: ثم ناشده: هل تجدني نبيا في التوراة والإنجيل؟ قال: سأحدثك نجد مثلك ومثل هيئتك ومثل مخرجك، وكنا نرجو أن تكون فينا، فلما خرجت تخوفنا أن تكون أنت هو، فنظرنا فإذا ليس أنت هو فيه. قال: فوالذي نفس محمد بيده لأنا هو، وإنهم لأمتي، وإنهم لأكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا" .

                                                                                                                                                                    ورجاله ثقات. [ ص: 135 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية