الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 428 / 1 ] قال أبو يعلى الموصلي: حدثنا أبو خيثمة ثنا الوليد بن مسلم، حدثني الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة قال: " النبيذ وضوء إذا لم تجد غيره. قال الأوزاعي: إذا كان مسكرا فلا يتوضأ به".

                                                                                                                                                                    [ 428 / 2 ] قلت: رواه البيهقي في سننه: أبنا أبو سعد الماليني، أبنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، ثنا أحمد بن عبد الله، ثنا يوسف بن بحر، ثنا المسيب بن واضح، ثنا مبشر بن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: " النبيذ وضوء لمن لم يجد الماء " . [ ص: 272 ]

                                                                                                                                                                    [ 428 / 3 ] قال أبو أحمد: ثنا محمد بن تمام، ثنا المسيب بن واضح ... فذكره بإسناده مثله موقوفا.

                                                                                                                                                                    قال البيهقي: هذا حديث مختلف فيه على المسيب بن واضح، وهو واهم فيه في موضعين: في ذكر ابن عباس، وفي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم والمحفوظ أنه من قول عكرمة غير مرفوع، كذلك رواه هقل والوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، وكذلك رواه شيبان النحوي وعلي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة.

                                                                                                                                                                    وكان المسيب يرحمنا الله وإياه - كثير الوهم.

                                                                                                                                                                    ورواه عبد الله بن محرر، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، من قول ابن عباس، وعبد الله بن محرر متروك.

                                                                                                                                                                    وروي بإسناد ضعيف، عن أبان بن أبي عياش، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعا، وأبان متروك.

                                                                                                                                                                    قال الدارقطني: المحفوظ أنه رأي عكرمة غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا إلى ابن عباس.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية