الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ ص: 198 ] 6 - باب ما جاء في العلم وطلبه وحفظه وتعلمه وتعليمه وفضل العلماء والمتعلمين

                                                                                                                                                                    [ 262 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي: ثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، سمعت معبد الجهني يقول: كان معاوية قلما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكان له في الجمع كلام يتكلم به يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإن هذا المال خضر حلو فمن أخذه بحقه بورك له فيه، وإياكم والتمادح؟ فإن التمادح فيه الذبح " .

                                                                                                                                                                    [ 262 / 2 ] رواه مسدد: ثنا يحيى عن محمد بن عجلان، حدثني محمد بن كعب، سمعت معاوية بن أبي سفيان يخطب بالمدينة يقول: "تعلمن أيها الناس: أنه لا مانع لما أعطى الله ولا معطي لما منع الله ولا ينفع ذا الجد منك الجد، من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " .

                                                                                                                                                                    [ 262 / 3 ] ورواه أحمد بن منيع : ثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن عثمان بن حكيم الأنصاري، عن محمد بن كعب القرظي قال: "قام معاوية عام حج فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذه الأعواد: اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، من يرد الله به خيرا، يفقهه في الدين " .

                                                                                                                                                                    [ 262 / 4 ] قال: وثنا شجاع أبو بدر، عن عثمان بن حكيم، عن أبي زياد مولى الحارث بن عياش، ومحمد بن كعب، عن معاوية، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذه الأعواد: "اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " .

                                                                                                                                                                    [ 262 / 5 ] ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا سويد بن سعيد، ثنا الوليد، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن معاوية بن أبي سفيان، عن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 199 ] قال: "الله - عز وجل - لا يغلب ولا يخلب، ولا ينبأ بما لا يعلم، من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، ومن لم يفقهه لم يبال به " .

                                                                                                                                                                    قلت: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " . في الصحيحين وغيرهما.

                                                                                                                                                                    [ 262 / 6 ] ورواه الطبراني في الكبير ولفظه: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما يخشى الله من عباده العلماء" .

                                                                                                                                                                    وفي إسناده راو لم يسم.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية