الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 206 / 1 ] قال: وثنا عبد الواحد بن غياث، ثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، عن جندب وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " احتج آدم وموسى، فقال موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنته، فأخرجت الناس من الجنة، فقال آدم: أنت موسى الذي كلمك الله نجيا وآتاك التوراة، تلومني على أمر قد كتب الله علي قبل أن يخلقني؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى " .

                                                                                                                                                                    [ 206 / 2 ] قال: وثنا أبو موسى، ثنا الحجاج بن منهال، ثنا حماد، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة.

                                                                                                                                                                    [ 206 / 3 ] وعن حماد، عن حميد، عن الحسن، عن جندب بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لقي آدم موسى، فقال موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته، فعلت ما فعلت، فأخرجت ذريتك من الجنة. فقال آدم يا موسى، أنت الذي اصطفاك الله برسالته وكلمك وقربك نجيا، قال: فأنا أقدم أم الذكر؟ قال: الذكر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى، فحج آدم موسى " .

                                                                                                                                                                    [ 206 / 4 ] رواه أحمد بن حنبل في مسنده: ثنا عفان، ثنا حماد، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                    [ 206 / 5 ] وحميد، عن الحسن، عن رجل - قال حماد: أظنه جندب بن عبد الله - عن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 175 ] قال: "لقي آدم ... " فذكره.

                                                                                                                                                                    قلت: حديث أبي هريرة في الصحيح، وإنما ذكرته لما أحال على معناه، وحديث جندب رواه النسائي في الكبرى.

                                                                                                                                                                    [ 206 / 6 ] ورواه البزار في مسنده: ثنا عمرو بن علي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - أو أبي سعيد - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "احتج آدم وموسى ... " فذكره.

                                                                                                                                                                    (ورواه أبو داود في سننه من حديث عمر بن الخطاب ) .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية