الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 386 ] قال إسحاق: وثنا غسان الكوفي، وأبو بشر الأسدي - وكان جليس أبي بكر بن عياش - قالا: ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن سعيد بن المسيب قال: قال رجل بالمدينة في حلقة: أيكم يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا؟ فقال له علي - رضي الله عنه - : أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لست أخاف على أمتي مؤمنا ولا كافرا، أما المؤمن فيمنعه إيمانه، وأما الكافر فيمنعه كفره، ولكن رجلا بينهما يقرأ القرآن حتى إذا دلق به يتأوله على غير تأويله، فقال ما يعملون وعمل ما تنكرون، فضل وأضل " .

                                                                                                                                                                    قال: شيخنا الحافظ أبو الفضل العسقلاني: أنا أظن أن أبا عبد الرحمن المدني في الرواية الأولى هو إسحاق المذكور في الثانية، وإنما دلسه بقية لضعفه.

                                                                                                                                                                    رواه الطبراني في الصغير والأوسط من طريق الحارث الأعور، وقد وثقه ابن حبان وغيره. انتهى.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث عمران بن حصين، رواه الطبراني في الكبير والبزار ورواته محتج بهم في الصحيح.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية