الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 8 ] قال أبو يعلى الموصلي: وثنا أبو خيثمة، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، حدثني رجل من الأنصار - من أهل الفقه، غير متهم - "أنه سمع عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يحدث أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنوا عليه حتى كاد بعضهم أن يوسوس، فقال عثمان: فكنت منهم، فبينا أنا جالس في ظل أطم مر علي عمر بن الخطاب فسلم علي، فلم أشعر أنه مر ولا سلم، فانطلق عمر حتى دخل على أبي بكر فقال: ألا أعجبك! مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علي السلام فأقبل عمر وأبو بكر في ولاية أبي بكر حتى أتيا فسلما جميعا ثم قال: جاءني أخوك عمر فزعم أنه مر عليك فسلم فلم ترد عليه السلام، فما الذي حملك على ذلك؟ فقلت: ما فعلت. فقال عمر: بلى، ولكنها عبيتكم يا بني أمية. قال عثمان فقلت: والله ما شعرت بأنك مررت ولا سلمت قال: فقال أبو بكر: صدق عثمان، ولقد شغلك عن ذلك أمر. قال: قلت: أجل. قال: فما هو؟ قال: قلت: توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم قبل أن أسأله عن نجاة هذا الأمر. قال أبو بكر: قد سألته عن ذلك. قال عثمان: فقلت: بأبي أنت وأمي أنت أحق بها. فقال أبو بكر: قلت: يا رسول الله، ما نجاة هذا الأمر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل الكلمة التي عرضت على عمي فردها فهي له نجاة".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية