الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن مات المكفول به في المنصوص أو تلفت العين بفعل الله تعالى في أحد الوجهين قبل ذلك ، أو سلم نفسه ، برئ الكفيل ( م 15 ) لا بموت الكفيل أو المكفول له ، وفي طريقة بعض أصحابنا وقولهم تبطل بموت الكفيل أو المكفول ، فدل أنها غير لازمة ، بخلاف الكفيل بالدين ، قلنا : وكذا إذا مات الكفيل بالدين بطلت الكفالة ، فهما سيان .

                                                                                                          [ ص: 251 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 251 ] مسألة 15 ) قوله : وإن مات المكفول به في المنصوص أو تلفت العين بفعل الله في أحد الوجهين قبل ذلك ، أو سلم نفسه برئ الكفيل ، انتهى . إذا تلفت العين المكفولة بفعل الله تعالى كالمغصوب والعواري ونحوهما فهل يبرأ الكفيل كما لو مات أو لا يبرأ ؟ أطلق الخلاف .

                                                                                                          ( أحدهما ) يبرأ ، وهو الصحيح ، جزم في الهداية والمذهب والمستوعب والخلاصة والكافي والمقنع والمحرر والرعاية الصغرى والحاويين وغيرهم ، وقدمه في المغني والشرح ونصراه .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) لا يبرأ . وقال في الرعاية الكبرى : فإن سلمها وإلا ضمن عوضها ، وقيل : إلا أن تتلف بفعل الله تعالى فلا يضمنها ، وفيه احتمال ، انتهى . .




                                                                                                          الخدمات العلمية