الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ولا يكره ادخار قوت أهله ودوابه ، نص عليه ، ونقل جعفر : سنة وسنتين ولا ينوي التجارة فأرجو أن لا يضيق : وذكر في رواية ابن مشيش حديث عمر أنه عليه السلام أحرز لأهله قوت سنة . ومن ضمن مكانا ليبيع ويشتري فيه وحده كره الشراء منه بلا حاجة ، ويحرم عليه أخذ زيادة بلا حق ، وذكره شيخنا . قال أحمد : استغن عن الناس فلم أر مثله ، الغنى من العافية ودعا لعلي بن جعفر ثم قال لأبيه : ألزمه السوق وجنبه أقرانه .

                                                                                                          وقال له رجل : ما ترى مكاسب الناس ؟ فقال : انظروا إلى هذا الخبيث ، يريد أن يفسد على الناس معايشهم . وقال له رجل : إن لي كفاية ، قال : الزم السوق تصل به الرحم [ ص: 55 ] وتعد به على نفسك . وقال : لا ينبغي أن تدع العمل وتنتظر ما بيد الناس ، وقال عمن فعل هذا : هم مبتدعة قوم سوء يريدون تعطيل الدنيا . وقد أجاز التوكل لمن استعمل فيه الصدق ، قاله المروزي ، وقال : من لم يطمع من آدمي أن يجيئه بشيء رزقه الله وكان متوكلا .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية