الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5188 - (الصلاة ميزان فمن أوفى استوفى) (هب) عن ابن عباس

التالي السابق


(الصلاة ميزان) ؛ أي: هي ميزان الإيمان (فمن أوفى) بأن حافظ عليها بواجباتها ومندوباتها (استوفى) ما وعد به من الفوز بدار الثواب والنجاة من أليم العقاب وبالصلاة يوزن إيمان الإنسان؛ لأنها محل مناجاة الرحمن لا واسطة فيها بين المصلي وربه وبها يظهر أثر المحبة؛ لأنه لا شيء ألذ عند المحب من الخلوة بمحبوبه ليفوز بمطلوبه [تنبيه] قال السهروردي: اشتقاق الصلاة من الصلى وهو النار، والخشبة المعوجة إذا أرادوا تقويمها تعرض على النار، وفي العبد اعوجاج لوجود نفسه الأمارة بالسوء، وسبحات وجه الله الكريم لو كشف حجابها أحرقت من أدركته يصيب بها المصلي من وهج السطوة الإلهية والعظمة الربانية ما يزول به اعوجاجه بل يتحقق معراجه فالمصلي كالمصلي بالنار، ومن اصطلى بنار الصلاة وزال بها اعوجاجه لا يعرض على النار إلا تحلة القسم

(هب عن ابن عباس ) ورواه عنه أيضا الحاكم والديلمي



الخدمات العلمية