الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5335 - ( الطاهر النائم كالصائم القائم ) (فر) عن عمرو بن حريث - (ض) .

التالي السابق


(الطاهر النائم كالصائم القائم) ؛ لأن الصائم بترك الشهوات يطهر وبقيامه بالليل يرحم، والنائم على طهر محتسبا يكرم؛ فإن نفسه تعرج إلى الله فإذا كان طاهرا قرب فسجد تحت العرش وإن كان غير طاهر سجد قاصيا، فلذلك يندب النوم على طهر، والروح والنفس قرينان لكن الروح تدعو إلى الطاعة؛ لأنه سماوي، والنفس تدعو إلى الشهوة؛ لأنها أرضية فبالنفس يأكل ويشرب ويسمع ويبصر، وبالروح يعف ويستحي ويتكرم ويتلطف ويعبد ربه ويطيع، والنفس هي الأمارة بالسوء فإذا نام خرجت بحرارتها فعرج بها إلى الملكوت، والروح باق معلق بنياط القلب، وأصل النفس باق مقيد بالروح وقد خرج شعاعها ومعظمها وحرارتها، ولذلك إذا استيقظ النائم يجد في أعضائه بردا، فذلك لخروج حرارة النفس، وقال معاذ لأبي موسى : إني أنام نصف الليل وأقوم نصفه وأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي؛ لأنه عرف [ ص: 289 ] ما يرجع به النفس من الله إليه بتلك النومة فخاصة الله عندهم النوم أكثر من القيام كما يأتي

(فر عن عمرو بن حريث ) قال الحافظ العراقي : وسنده ضعيف اهـ.؛ وذلك لأن فيه ابن لهيعة وغيره من الضعفاء



الخدمات العلمية