الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5770 - (غط فخذك فإن الفخذ عورة) (ك) عن محمد بن عبد الله بن جحش- (صح) .

التالي السابق


(غط فخذك) يا معمر، ورأيت في أصول كثيرة (غط عليك فخذيك) (فإن الفخذ) بفتح فكسر أو فسكون، وبكسر فسكون أو فكسر (عورة) سميت عورة؛ لأنه يستقبح ظهرها وتغض الأبصار عنها فيحرم نظر الرجل إلى عورة رجل وهي ما بين سرته وركبته ولو من محرم ولو مع أمن الفتنة وعدم الشهوة، قال النووي : ذهب الأكثر إلى أن الفخذ عورة، وعن أحمد ومالك في رواية (العورة السوأتان فقط وبه قال الظاهرية والإصطخري)

(ك) في اللباس من حديث أبي كثير مولى محمد بن جحش (عن محمد بن عبد الله بن جحش) بفتح الجيم وسكون المهملة وبالمعجمة الأسدي قتل أبوه بمؤتة وله عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وعائشة، وقال البخاري قتل أبوه يوم أحد، قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على معمر وفخذاه مكشوفتان فذكره. قال في المنار: في سنده اضطراب لكنه ليس بعلة عند الأكثر اهـ. وقد سبق وسيجيء أن البخاري أسنده في تاريخه الكبير من حديث محمد المذكور وعلقه في صحيحه فهذا بعض اضطرابه، وقال ابن حجر : رجاله رجال الصحيح غير أبي كثير وقد روى عنه جمع ولم أجد فيه تصريحا بتعديل، ومعمر هو معمر [ ص: 404 ] بن عبد الله بن نضلة العدوي



الخدمات العلمية