الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5884 - (فضلت على الناس بأربع: بالسخاء والشجاعة وكثرة الجماع وشدة البطش) (طب والإسماعيلي في معجمه) عن أنس- (ض) .

التالي السابق


(فضلت على الناس بأربع) خصها باعتبار ما فيها من النهاية التي لا ينتهي إليها أحد غيره لا باعتبار مجرد الوصف (بالسخاء) ؛ أي: الجود فإنه كان أجود من الريح المرسلة (والشجاعة) هي كما سبق خلق غضبي بين إفراط يسمى تهورا وتفريط يسمى جبنا (وكثرة الجماع) لكمال قوته وصحة ذكورته (وشدة البطش) فيما ينبغي على ما ينبغي وقدم السخاء لجموم منافعه وثني بالشجاعة؛ لأنه نبي الجهاد يا أيها النبي جاهد الكفار وثلث بالجماع لما سبق أن قوته عليه معجزة وربع بشدة البطش؛ لأنه من لوازم القوة، وساغ له مدح نفسه؛ لأنه مأمون الخطإ، ولذا جاز له الحكم لنفسه

(طس والإسماعيلي) في معجمه كلاهما من طريق واحدة (عن أنس) ، قال الهيثمي: إسناد الطبراني رجاله موثقون اهـ وغره قول شيخه العراقي : رجاله ثقات، لكن في الميزان: إنه خبر منكر رواه الطبراني عن محمد بن هارون عن العباس بن الوليد عن مروان بن محمد عن سعيد بن بشر بن قتادة عن أنس، ومروان بن محمد هو الدمشقي [ ص: 440 ] الطاطري كان مرجئا وفيه خلاف، قال في اللسان: لا ذنب فيه لهذا الرجل والظاهر أن الضعف من قبيل سعد بن بشير اهـ. ومن ثم قال ابن الجوزي : حديث لا يصح



الخدمات العلمية